الجمعة، 20 أغسطس 2010


هكذا تحاول الوهابية رسم صورة عن الأمر وبما يشوه كفاح السنة والشيعة فى مصر المجاهدين ضد قتلة عباد الله..بلا تعليق
الشيعة يتخفون في ثوب الجماعات الإسلامية خوفاً من الملاحقات الأمنية

محمد الدرينى
فتح معتنقي المذهب الشيعى فى مصر قنوات اتصال وتعامل مع عناصر وقادة تنظيم الجهاد خوفاً من الملاحقات الأمنية لهم. وأصبح هناك ثقة بين الجماعات الأصولية والشيعية رغم اختلاف الأفكار والمفاهيم بينهما بين قيادات الجماعات الإسلامية والمؤسسات الشعبية فى مصر.
وأشار محللون سياسيون إلي أن العلاقة بينهما لم تقتصر على حرب "محمد الدرينى" المفرج عنه العام الماضى من قضية ازدراء الأديان وترويج الفكر الشيعى على نشر وتبنى مقالات ورسائل أبرز عناصر الجماعات الإسلامية بل تجاوزت العلاقة ذلك ووصلت لصورة أصبحت مثيرة للجدل.
ونشر في العدد الأول من النشرة الداخلية التى يصدرها "المجلس الأعلى لرعاية آل البيت" الصادر فى مارس 2006 فى صفحتها الأولى رسالتين: الأولى للقيادة الجهادية الأشهر "عبود الزمر" إلى السادة الأشراف يعرب فيها عن مودته الشخصية واعتزازه بحفدة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونسبهم العاطر
أما الرسالة الثانية فكانت لـ"أحمد صبح" أحد قادة الجهاد والمعتقل حاليا والتى وجهها من معتقل الوادى الجديد إلى مهدى عاكف مرشد جماعة الإخوان المسلمين والتى بدأها قائلا: "يحلو لى أن أخاطبك بوالدى مثلما خاطبك بها الشيخ عبود الزمر ومثلما يراك الكثير من الشيعة أيضًا وهى حالة حب وأمل وانتظار وخوف".
وفى كتاب "عاصمة جهنم" آخر مؤلفات محمد الدرينى الذى نشر فيه رسائله ويومياته داخل السجن، وقد حرص الدرينى على أن تتضمن مادته المنشورة على رسائل وآراء عناصر الجماعات الإسلامية بنسبة تتجاوز 70% وخاصة قادة تنظيم الجهاد الإسلامى الذى تم التواصل معهم وتوطدت العلاقة بينهم فى السجون والمعتقلات التى زارها الدرينى.
ولم يتوقف الأمر عند نشر الشيعة مجموعة من مقالات لقادة الجهاد بل امتد إلى المشاركة الفعلية بتولية المناصب وعمل عناصر تنظيم الجهاد بمؤسسات وكيانات الشيعة فى مصر، فمركز "الإمام على لدراسات حقوق الإنسان" والمجمد نشاطه منذ أواخر عام 2006 كان أحمد صبح يشغل منصب مديره التنفيذى حتى وقت إغلاقه.
كما نجد أن "مركز علوم أهل البيت" كان يرأسه "محمد سليمان حامد" الذى تم القبض عليه مؤخرًا هو وشقيقه "ناصر" بتهمة ازدراء الدين الاسلامى والتعبد بالمذهب الشيعى .
وكانت المفاجأة التى فجرتها تحقيقات هذه القضية ضمن اعترافات محمد سليمان بأنه "سنى" المذهب وكان أحد المقبوض عليهم ضمن مجموعة تنظيم "الناجين من النار" وتم الإفراج عنه عام 1997 وهو نفس العام الذى اعترف سليمان بأنه اعتنق فيه المذهب الشيعى وبدأ يتعبد بأساليبه.
كما اعترف "أحمد ناجى" مدير أحد مراكز الشيعة المقبوض عليهم فى أكتوبر 2008 ضمن الحملة الأمنية الأخيرة على عناصر المذهب الشيعى، اعترف فى التحقيقات بأنه سنى المذهب وسبق اعتقاله فى قضية الناجين من النار ولا يزال سنيا، وإنما علاقته بإدارة إحدى مؤسسات الشيعة فقد وصفها بأنها مجرد "عمل" فقط وارتزاق لأنه لم يجد عملا غيره يتكسب منه.
وتبريرا لذلك أكد الدرينى قبل ذلك حرص شيعة مصر على التعامل مع عناصر الجماعات الإسلامية وفتح قنوات مع قاداتها وخاصة قادة تنظيم الجهاد الذين عرفهم فى السجون المختلفة وتعمد أن يعرض عليهم رئاسة وقيادة مراكز ومؤسسات معينة تابعة للشيعة، وذلك حتى يضمن الحصول على التراخيص القانونية والعلنية اللازمة لهذه المؤسسات تحت أسماء قادة الجهاد المعروفين بالنسبة للجهات الأمنية وهو أحد أساليب التمويه أو "التقية الشيعى" .
نفس هذا المصطلح الذى استعمله "هانى نسيرة" الباحث بمركز الأهرام الاستراتيجى والمعنى بالملف الشيعى فى تبريره لهذا السر الرابط بين الجماعات الاصولية والشيعية بمصر مؤكدا أنه لا يتجاوز أحد أنواع التقية التى اشتهرت بها الجماعات الشيعية على مستوى العالم، وأنه ناتج عن إحساسهم واقتناعهم بمدى رصدهم وترقبهم من قبل الجهات الامنية بالدولة مما يجعلهم يتخذون اى اسلوب آمن حتى يمرروا أعمالهم ويخرجوا بأنشطتهم الى المجتمع بأمان.
ويضيف نسيرة : إن لجوء الشيعة إلى قيادات تنظيم الجهاد بالتحديد ربما لاعتقادهم بقوة عناصر هذا التنظيم وشهرتهم بين الجماهير ومن الناحية الامنية فهم معروفون فى الاتجاه والافكار.
أما الدكتور "أحمد بغدادى" أحد الاشراف المعروفين باعتناقه المذهب الشيعى وعلاقات الأصيلة بالجماعات الاسلامية- فيبرر قبول أصحاب المذهب السنى المتشدد ومن أبناء تنظيم الجهاد والتعاون والعمل بالمؤسسات الشيعية بمصر على أنه من باب العمل والارتزاق فقط ، خاصة وأن كل وليس أغلب هؤلاء الجهاديين خارجين من المعتقلات والسجون حديثا وليس لهم أى أعمال 


الضربات القوية تهشم الزجاج فقط... لكنها تصقل الحديد...

عينة من الاخبار المضللة ذلك ان هذا الاعتقال لرموز سنية وشيعية جاء على خلفية (عاصمة جهنم) بلاتعليق
تهمة ازدراء الأديان لجهادي سابق

وكان الصحافي أحمد الخطيب نشر في 'المصري اليوم، الاثنين أن أجهزة الأمن، ألقت القبض في الأسبوع قبل الماضي، على أحمد محمد صبح، مدير مركز 'الإمام علي' لحقوق الإنسان، المحسوب علي التيار الشيعي في مصر، وقدمته أمس الأول (السبت 29-9-2007 لنيابة أمن الدولة العليا بتهمة ازدراء الأديان، علي الرغم من أن الرجل محسوب علي التيارات الإسلامية الجهادية، وهي مفارقة كبيرة في عالم الاعتقالات والاتهامات.

وقضي صبح في السجن أكثر من ١٥ عاما، لاعتناقه الفكر الجهادي في مطلع التسعينيات من القرن الماضي، وخرج إلي النور أوائل عام ٢٠٠٥، وكان أحد الخطباء المشهورين داخل السجن، لكنه استفاد من المراجعات الفقهية لجماعته، والتي أعلن اقتناعه بها، وبعد مرحلة السجن انضم صبح لجماعة الإخوان المسلمين، وقام بدعم أحد مرشحي الجماعة في انتخابات مجلس الشعب الماضية، وهو ما كان سببا في دخوله المعتقل مرة أخرى، حيث قضي عامين وراء القضبان، ولم يخرج إلي النور إلا قبل شهرين فقط.

ثم ترأس مركز الإمام علي لحقوق الإنسان، المعبر عن التيار الشيعي في مصر، وقام بتدشين حملة جمع عشرة ملايين توقيع للإفراج عن عبود الزمر (زعيم جماعة الجهاد المعتقل منذ اغتيال الرئيس السابق أنور السادات) ليأتي بذلك من 'التيار الإسلامي' العنيف ثم إلى المعتدل وثم إلى التيار الشيعي، وهو ما كان سببا في اعتقاله الأسبوع قبل الماضي.

ووجهت نيابة أمن الدولة لـ'صبح' تهمتي ازدراء الأديان وإذاعة بيانات كاذبة، وقامت بحبسه ١٥ يوما علي ذمة القضية، لكن المفارقة كانت في استدعاء نيابة أمن الدولة لأحد محامي الإخوان المشهورين للدفاع عن 'صبح'.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق